انتقد أحد مسئولي الاتحاد الدانماركي المنتخب البرازيلي الفائز مؤخراً بلقب بطولة كأس القارات للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد الصلاة الجماعية التي أداها لاعبوه إحتفالاً بالتتويج عقب إنتهاء اللقاء الختامي للمسابقة أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان لاعبو البرازيل قد ااجتمعوا في ما يشبه الحلقة بعد إنتهاء اللقاء، وتلو بعض الصلوات رددوا خلالها عبارات مثل "نشكر المسيح"،
فيما ارتدى البعض قمصان تحمل نفس الجملة وعلى رأسهم أفضل لاعب بالبطولة ريكاردو كاكا.
وانتقد جيم تيرني هانسين المدير العام للاتحاد الدنماركي الصبغة الدينية لإحتفالات المنتخب البرازيلي، مشيراً إلى إنها تعدت الخطوط الحمراء، وهو الأمر الذي يستدعي مواجهتها بحسم.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "كوبنهاجن بوست" :" لا مكان للدين في أرض الملعب .. ان اندماج الدين والرياضة بهذا الشكل قد يشكل تعبيراً عن وجهة نظر دينية محددة، وقد يكون بمثابة دعوة للدخول في هذا الدين."
وأشار هانسين إلى ان الاتحاد الدولي لا يسمح للاعبين بالإعلان عن أيه ميول دينية أو سياسية، فيما نقلت الصحيفة نص المادة
التي تقول "لا يسمح للاعبين بارتداء قمصان تحمل أي صور أو شعارات تميل لتياريات سياسية أو دينية, وإذا خلع اللاعب قميص فريقه وظهر عليه أحد هذه الأشياء سيتم معاقبته من قبل الفيفا."
ونقلت الصحيفة تصريحات لمصدر مسئول داخل الاتحاد الدولي، قال فيها :" "الفيفا تراقب الموقف جيداً وتدرسه الآن, وفيما يتعلق بهذه القضية فان اللاعبين احتفلوا بعد المباراة، وقوانين الفيفا تسير على اللاعبين أثناء المبارايات فقط .. لقد خاطبنا الاتحاد البرازيلي بشأن الإجراءات المتعلقة بالأمر."
أما الاتحاد الأوروبي، فقد أعلن موقفه عبر المتحدث الرسمي باسمه، والذي قال :" ربما ما فعله اللاعبون كان خرقاً للقوانين, ولكن لابد وأن نتسامح قليلاً في بعض الأمور طالما أنها لا تؤذي أحد سواء فرد أو مجتمع."
وتوجت "السامبا" بلقب البطولة بعد الفوز على الولايات المتحدة بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة مثيرة، حولت فيها البرازيل تأخرها لفوز كبير قادها للتويج.